كرم جبر

جيش مصر لا ينحاز إلا للشعب المصرى 

السبت، 25 فبراير 2017 11:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الناس يشعرون بالأمان والطمأنينة، عندما يشاهدون قوات الجيش تتحرك لتأمين البلاد فى المناسبات المهمة، فيلتفون حول الضباط والجنود والدبابات والمدرعات، ويتبادلون معهم التحية والتقاط الصور التذكارية، لأن هذا الجيش نزل من أجلهم وتأمين سلامتهم وحياتهم وممتلكاتهم، والمصريون شاهدوا بأعينهم وعاشوا بأنفسهم، أسوأ أيام الفوضى والقلق والخوف، وكانوا لا يأمنون على أنفسهم فى الشوارع والمواصلات والبيوت، وأوشكنا أن نصبح مثل اليمن وليبيا وسوريا والصومال، فانشقت الأرض عن المنقذ، الجيش.
 
الجيش المصرى صورة طبق الأصل من الشعب المصرى.. من أبناء العمال والفلاحين والموظفين والمدرسين والأساتذة والأغنياء والفقراء والمسلمين والأقباط، وكل فئات الشعب  يشكلون كيان الجيش، لا شيع ولا أحزاب ولا طائفية ولا طبقية، بل مزيج رائع ومتجانس، لا يرفع إلا علم مصر، ولا يؤدى التحية إلا لمصر، ويرسم على قلبه وجه الوطن، وعندما تلوح فى الأفق بوادر الخطر، هو الدرع والسيف والمنقذ، يلبى النداء ويهب للدفاع عن الشعب.
 
الجيش هو البطل المنقذ الذى تنشق عنه الأرض فى أوقات المحن، وتجسد هذا المعنى بعد 25 يناير، عندما أرادت عصابة الإخوان الإرهابية أن تروع الشعب، وتنفذ نفس سيناريوهات الجحيم العربى، ووقف لهم الجيش بالمرصاد متصديا لمؤامرات هدم مؤسسات الدولة، وقام بتأمين مؤسسة الشرطة وتوفير الحماية لها، حتى نهضت من كبوتها واستردت عافيتها، ووقفت مدرعات الجيش تحمى المحكمة الدستورية العليا ودار القضاء العالى ودور المحاكم، وتصدت للهمج الذين حاصروا مدينة الإنتاج الإعلامى ومقار الصحف، وقويت قلوب القضاة والإعلاميين لأن هناك جيشا يحميهم.
 
جيش مصر لا ينحاز إلا لشعب مصر، وأتذكر محمد نجيب عندما صعد على «المحروسة» لوداع الملك فاروق بعد خلعه من العرش، قال له عبارة خالدة: «لقد وقف الجيش معك ضد الإنجليز عندما حاصروا القصر سنة 1942، لأن الشعب كان معك، والآن يقف الجيش ضدك ويطالبك بالرحيل، لأن الشعب لا يريدك»، وعندما تنحى عبدالناصر عن الحكم بعد هزيمة يونيو، وقف الشعب فى ظهر الجيش فى معركة إعادة بناء القوات المسلحة، لأنه كان يريد من زعيمه ألا ينكسر وأن يستكمل المشوار، حتى تحقيق النصر ومحو عار الهزيمة. 
 
جيش مصر لا يعرف المسلم والمسيحى فكلهم مصريون، وفى حرب أكتوبر المجيدة، تعانق الهلال والصليب، وارتوت أرض سيناء الغالية بالدماء الطاهرة لمحمد ومرقص، وعندما حاولت عصابة الإخوان الشريرة أن تشعل الفتن الطائفية، احترقت بنارها وزادت لحمة الأقباط مع المسلمين فى كيان الوطن، وتأكدوا أن الاستقواء بمصر هو الحماية والقوة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

لمــــاذا لــــم نصــــبح مـــــثل تونــــس؟

تذكرون دائما انه لولا وقوف الجيش المنقذ بجوار الشعب لكان مصير مصر أسوأ بمراحل من مصير سوريا وليبيا واليمن والصومال ولكن لماذا تتجاهلون ماحدث فى تونس ولماذا لم تمنح الفرصة للمصريين لحوار وطنى مصرى راقى على غرار الحوار الوطني التونسي الفائز بجائزة نوبل للسلام عام 2015 وهو والذى بدأ في 5 أكتوبر 2013 بين عدة أطراف سياسية تونسية بمبادرة ورعاية الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمحامين بتونس وعرفوا باسم «الرباعي الراعي للحوار» وبدعم من الرئاسات الثلاث في تونس وهم رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي ورئيسي الحكومة علي العريض ومهدي جمعة ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفرى ودون تدخل من قادة " المجلس العسكرى التونسى" الذين لزموا ثكناتهم والتزموا بواجبهم الوطنى الرئيسى وهو حماية حدود البلاد والحفاظ على الأمن القومى.خرج الشعب المصرى بحمبع أطيافه فى 25 يناير 2011 مطالبا بحقه فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية وإستغل المتآمرون ثورتة لتحقيق أغراضهم بعد ان نجحوا فى خداعه بإظهار تعاطفهم معه وبعد أن تحقق لهم ماكان يصبون اليه وتم التخلص من رأس النظام عاقبوه بإفتعال الأزمات والمشاكل ونشروا الفوضى فى البلاد وحرموه من حقه فى الأمن والأمان و نجحت استراتيجيتهم فى تحويل مشاعر التمرد لديه إلى إحساس بالذنب وبأنه المسئول الوحيد عن كل ماحدث له من سلبيات فأستغاث مطالبا بالأمن والأمان وبحلول للأزمات والمشاكل التى إفتعلت لإذلاله وتنازل عن كل مطالبه بعد أن سلبوا منه إرادته وإنقضوا على ثورتة وإختطفوها منه فشعر بالاحباط وأصابتة حالة من عدم الاكتراث و اللامبالاه وأصبح دون نشاط أو فاعلية وظهر ذلك عندما قاطع الأنتخابات البرلمانية الأخيرة فى عام 2015 رغم المحاولات والجهود المضنية لتعبئته وحشده

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة